Page 151 - web

‫‪ISSUE No. 447‬‬ ‫عند هذا الحّّد‪ ،‬حيث توافقت الدول المطلة على‬
‫اعتماد مبادرة المملكة العربية السعودية لإنشاء‬
‫«مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج‬
‫عدن» بعضوية (المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫والسودان‪ ،‬ومصر‪ ،‬واليمن‪ ،‬والأردن‪ ،‬وجيبوتي‪،‬‬
‫والصومال‪ ،‬وإريتريا)؛ إذ جاء الإعلان عن إنشاء هذا‬
‫«التكتل» في ديسمبر ‪ 2018‬بهدف التعاون الأمني‬
‫والاقتصادي‪ ،‬وحماية الموارد المائية‪ ،‬وتنسيق‬
‫المواقف السياسية في المحافل الإقليمية والدولية‬
‫لخدمة مصالح الدول الأعضاء‪ ،‬وحماية التجارة‬

‫العالمية وحركة الملاحة الدولية‪.‬‬

‫رؤى مستقبلية‬
‫إَّنَ أهمية باب المندب تكمن في أنه ممر مائي‬
‫تفرض على الدول المطلة صي ًًغا تكاتفية كثيرة‬

‫تحقق المصالح المشتركة من جهة‪ ،‬والأمن‬

‫الإقليمي والعالمي من جهة أخرى‪ ،‬وفي هذا‬
‫السياق ُُيمكن اقتراح ما يأتي‪:‬‬

‫مراقبة تحركات الجماعات الإرهابية التي تنشط في‬
‫المضيق‪ ،‬والحّّد من عمليات تهريب الأسلحة وانتقال‬

‫المقاتلين وأعمال القرصنة بأشكالها كلها وأساليبها‬

‫المختلفة‪.‬‬

‫دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في‬

‫الدول المطلة على مضيق باب المندب والبحر الأحمر‪،‬‬
‫ودعم حكوماتها الشرعية؛ لأَّنَ استقرار الملاحة في‬

‫المضيق مسؤولية مشتركة‪.‬‬ ‫وتأهيل الجنود‪ ،‬وإنشاء تكتلات‬
‫عسكرية دولية؛ منها القيادة‬
‫الاستمرار في تعزيز قدرات أمن‬ ‫زادت أعمال القرصنة على‬ ‫البحرية المشتركة التي تضم نحو‬
‫الحدود البحرية للدول المطلة‬ ‫(‪ )34‬دولة ومقرها «البحرين»‪،‬‬
‫لصِ ِّد أِِّي أعمال تمُُّس سلامة‬ ‫السفن زيادً ًة كبيرة في العقود‬ ‫ويندرج تحتها خمس قوات‬
‫الملاحة في المستقبل‪ ،‬ورفع‬ ‫الأخيرة‪ ،‬ولعََّل الأوضاع غير‬ ‫عمل مشتركة‪ ،‬هي‪ :‬القوة ‪150‬‬
‫المعنية بالأمن البحري ومحاربة‬
‫القدرات القتالية للجنود‪.‬‬ ‫المستقرة في دول القرن‬ ‫الإرهاب‪ ،‬والقوة ‪ 151‬لمكافحة‬
‫التعرف على الثغرات الموجودة‬ ‫الإفريقي ما تزال من أهم‬ ‫القرصنة‪ ،‬والقوة ‪ 152‬للتعاون‬
‫في مجال محاربة الإرهاب‪،‬‬ ‫الأسباب المؤِّ ِدية إلى ارتفاع‬ ‫الأمني في الخليج العربي‪ ،‬والقوة‬
‫والقضاء على الجماعات الإرهابية‬ ‫وتيرة هذه الجرائم‪ ،‬وإن كانت‬ ‫‪ 153‬للتعاون الأمني في البحر‬
‫في المدن والموانئ المطَّلَ ة على‬ ‫بعض أهداف القرصنة اقتصادية‬ ‫الأحمر وخليجعدن‪،‬وقوةالحارس‬
‫البحر الأحمر‪ ،‬واجتثاث جذورها؛‬ ‫لتوفير الحماية للسفن التجارية‪.‬‬
‫لما تمارسه من استهداف مستمٍٍّر‬ ‫ونتيجة للأهمية الجيوإستراتيجية‬
‫لمضيق باب المندب لم تقف‬
‫بحتة‪ ،‬مما دفع شركات الشحن للملاحة‪.‬‬ ‫الجهود المبذولة إقليمًّيّ ا أو دولًّيّ ا‬

‫إلى اتخاذ إجراءات احترازية‬

‫عديدة‬

‫‪151‬‬